أوبك- خلافات حول خفض الإنتاج، روسيا تدرس المشاركة، وإندونيسيا ترفع الإنتاج.

خلال هذا الأسبوع المنصرم، تصاعدت حدة المناقشات والمداولات بين الدول الأعضاء في منظمة أوبك، والتي تضم أربعة عشر دولة، وذلك قبيل الاجتماع المرتقب والمقرر عقده في الثلاثين من شهر نوفمبر. هذا الاجتماع يحمل في طياته إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن خفض مستويات إنتاج النفط الخام. وبينما أظهر العراق موقفاً معارضاً قوياً تجاه هذه الخطوة المحتملة، أبدت روسيا استعدادها للنظر في المشاركة الفعالة في هذا المسعى الهام.

وفي سياق متصل، قامت شركة لوك أويل، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، بافتتاح وتدشين حقل نفطي جديد في منطقة القطب الشمالي الروسي يوم أمس. وتأتي هذه الخطوة الاستراتيجية في إطار جهود الشركة الرامية إلى وقف التدهور المستمر في إنتاج النفط، والذي يعزى إلى النضوب التدريجي لاحتياطيات الحقول التابعة للشركة، والتي يقع معظمها في منطقة غرب سيبيريا الغنية بالنفط.

من جهة أخرى، صرحت متحدثة رسمية باسم شركة برتامينا الإندونيسية يوم أمس، بأن الشركة تهدف إلى تحقيق زيادة ملحوظة في إنتاجها من النفط الخام بنسبة تقدر بـ 42%، بالإضافة إلى زيادة في إنتاجها من الغاز الطبيعي بنسبة تبلغ 17% خلال عام 2017. وتأتي هذه الزيادة الطموحة في ظل التوسعات الخارجية المستمرة التي تقوم بها الشركة في مناطق مختلفة من العالم.

وتهدف شركة برتامينا إلى رفع متوسط إنتاجها من النفط الخام في عام 2017 إلى مستوى يبلغ 438 ألف برميل يومياً، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالمستوى المستهدف للعام الحالي، والذي يبلغ 308 آلاف برميل يومياً. وأشارت المتحدثة باسم الشركة، السيدة وياندا بوسبونيجورو، إلى أن أكثر من 100 ألف برميل يومياً من هذه الزيادة المتوقعة ستتحقق من خلال عمليات الاندماج والاستحواذ التي تعتزم الشركة القيام بها في المستقبل القريب.